أ ش أ - ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية ان الجيش الامريكي يكثف من استخدام الضربات الجوية ضد المسلحين في العراق مشيرة الى انه شن غارات جوية في عام 2007 تقدر بخمسة امثال تلك التي نفذها في 2006 مستهدفا مخابىء القاعدة ومنشآت التي يصنع فيها المسلحون القنابل ويكدسون فيها الاسلحة في استراتيجة هجومية تهدف الى دعم زيادة عدد القوات الامريكية عن طريق سحق الاعداء بالقوة الجوية.
ونقلت الصحيفة عن كبار قادة الجيش الامريكي ان التحسن الذي طرأ في عملية جمع الاستخبارات يسمح للجيش بتحديد معاقل المتطرفين وضربها بالقنابل والصواريخ من الجو وتوقعوا ان تستمر الغارات الجوية المكثفة هذا العام في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الى اخراج المسلحين من مخابئهم في بغداد ومحيطها والى الشمال في محافظة ديالي.
واشار الموقع الالكتروني للصحيفة الى ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة اسقطت 1447 قنبلة فوق العراق العام الماضي بمتوسط اربع قنابل يوميا مقارنة مع 229 قنبلة أو حوالي اربعة اسبوعيا في 2006.
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل بالقوات الجوية جاري كراودر قائد مركز العمليات الجوية المشتركة "609" في جنوب غرب آسيا ان "السبب الجوهري لزيادة الضربات الجوية هو الاستراتيجية الهجومية التي يتبناها الجنرال ديفيد بيتريوس". وقال ان الجيش يستعين بمزيد من الضربات الجوية في عمليات القوات الاضافية نظرا لان هذه القوات ارسلت الى مناطق تعج بنشاط المسلحين.
لكن الصحيفة قالت ان زيادة الاعتماد على الغارات الجوية اثار مخاوف جماعات حقوق الانسان التي قالت ان القنابل زنة خمسمائة باوند وتلك التي تزن الفي باوند انما تهدد حياة المدنيين وخاصة عندما تسقط في احياء سكنية يختلط فيها المسلحون بالسكان.
وقالت ايلياني نابا المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة للمساعدة في العراق "مازال السكان العراقيون عرضة للمخاطر خلال هذه العمليات".
وتقدر البعثة ان اكثر من 200 مدنى قتلوا بسبب الضربات الجوية الامريكة في العراق منذ بداية ابريل حتى نهاية العام الماضي عندما بدأت القوات الامريكية تكثيف الضربات الجوية بشكل كبير كي تتناسب مع الزيادة الاضافية في القوات البرية.